الفيدرالي وسعر الفائدة , ما الذي ينتظر الاسواق ؟

الفيدرالي الأمريكي ضمن السطور , ظهرت معدلات التوظيف الامريكية عالية في الشهر ذاته الذي شهد إضافة نحو نصف مليون وظيفة، وكانت جميع هذه الوظائف ذات أجور منخفضة، حدث ارتفاع في معدل البطالة يوم الجمعة الماضية حيث ارتفع بكسرين عشر من 3.4% إلى 3.6%.

هل لا يثير هذا انتباهك؟ هل تجد ذلك مدهشًا بأي شكل من الأشكال؟ هل يتم مراقبة تلك الأرقام أو يتم إعدادها بشكل آخر ؟

يمكن للمتابع أن يجد سعر الفائدة قبل خطاب باول حيث طالب برفعه بنسبة 25 نقطة أساس في اجتماع 22 مارس. وبعد شهادة باول في الكونغرس، بدأت الأسواق تحدد سعر الفائدة بزيادة نسبتها 0.50%. ولكن جاء تحذير حاسم من شأنه التأثير على مصير سعر الفائدة. و من ثم قام باول بإشارة إلى احتمالية رفع اضافـًا بخصوص سعر الفائدة، فانخفضت نسب تغييرات أسواق المال لتصل 0.25%.

عادت الأسواق إلى الظهور وتم رفع معدل الفائدة بنسبة 0.25% بدلاً من 0.50%.

الفيدرالي يواجه مشكلة جديدة :

الثلاثة الماضية باندلاع الفضيحة الكبرى في عالم البنوك الأمريكية، حيث كشفت التحقيقات عن تورط بنوك أخرى في مساعدة شركات الكريبتو على غسل الأموال وتهريبها، مما أدى إلى إغلاق بعض البنوك وتغير اسماء أخرى، لذلك فإن المستثمرون والعاملين في هذا المجال يشعرون بحالة من عدم الأستقرار والقلق. تعرض بنك سيليكون فالي، الممول الرئيسي للمشاريع في وادي السليكون، لمشاكل مالية كبيرة خلال الفترة الثلاث الماضية، وهو لا يتعلق بالعملات الرقمية. أفصح مدراء البنك بصراحة عن تأثير مستوى سعر الفائدة الحالي (4.75%) على أداء اﻷعمال، وواجه المشكلات في تسديد ديون عملائه. يسعى اﻹحتياطي اﻷميركي (فدرال رزيرف) حالياً إلى إجاد حلاً سريعًا لتأمين استقرار هذا البنك. يجب على البنك إتخاذ إجراءات للبيع أو الإقراض في هذه المرحلة، قبل تفاقم الأزمة وانتشار الدخان وتجدد أزمة 2008 التي تظهر بوضوح على مؤشرات الأسهم.

الفيدرالي وسياسة معدلات الفائدة :

معدلات الفائدة المسموح بها في البنوك هما وسيلتان تُستخدَم لتعزيز الاقتصاد الأمريكي وتحفيزه. ولكن، يجب أن تحذر من تداعياتها، حيث إنَّ سقوط أحد البنوك قد يؤدي إلى تأثير سلبي على آخر، في دائرة لا نهائية من التأثيرات. في حال كان هذا هو المشهد المُفضَّل بالفعل، فإنَّ إصلاح قطاع البنوك قد يستغرق وقتًا طويلًا جِدًّا. إذًا، يجب ألا نغفل عن المظلومية التي قُدِّمت خِلال هذه العملية، حتى لو كان ذلك بالجزء الصغير من اﻹطار. بالنظر إلى مستويات التضخم الحالية، فإن الفائدة ستؤدي إلى تقليل قيمة الدولار الأمريكي مقابل كل سلعة يتم شراؤها أو بيعها. لذا، أنصحك بأن تتابع بانتظام آخر المستجدات في قطاع البنوك الأمريكية.
نرجع إلى قصتنا مع النمو الزائد المستمر للأسعار والوظائف وأسعار الفائدة وتأثيرها على الاقتصاد. حيث جاء ارتفاع معدلات البطالة في نهاية الأسبوع الماضي، مما أدى إلى انخفاض سعر صرف الدولار في مقابل سعر صرف الذهب، وهذا دفع بالتجار في تحديث توقيت زيادة نسبة التغير فقط من 0.50٪ إلى 0.25٪.

أرجو من الجميع عدم التسرع حتى صدور بيانات أسعار المستهلكين يوم الثلاثاء المقبل، والذي سيكون قرارًا نهائيًا. يتم حالياً التركيز على مستوى التضخُم الحالِى الذِى يَبلغ 6.4%، وقد تراجع فى الشهر الماضِى بنسبة غير رَائعة حَوْل 0.1%. يتوقع خبراؤنا تَخفُّض مؤشرات التضخُّم إلى 6%، أى بانحدار قدْره 0.4% وبذلك نكون قد وصلنا إلى نِسْبة جديرة بالقَبول. تدفع الرئاسة والتصريحات الملائمة الفدرالي لعدم التسرع في إطلاق التصريحات المتطرفة مجددًا، وبالتالي فإن الزيادة المحتملة ستكون قوية بنسبة 0.25٪ في 22 مارس المقبل.

الفيدرالي الامريكي في وضع حرج :

تتمثل المشكلة هنا في أنه إذا تبيّن بعد صدور بيانات التضخم أنها مساوية لنسبة 6.4% التي جاءت في الشهر الماضي، أو حتى إذا ارتفعت هذه النسبة، فإن الفدرالي سيكون في وضعٍ غير مسبوق. فخطورة هذا الأمر تكمُن في أن هذا القرار قد يجعله يقع ضحية لمخاوف القطاع المصرفي في هذه الفترة، وبالإضافة إلى عدم استجابة نسب التضخم للشهرَيْن المُصادِفَيْن، فإلى أي مَدى يكون مناسِبًا رفعُ نِسْبَة 0.50%؟ خصوصًا بعدما بَدأ بَعْض الإئتمانات تظهُرأثاثات سلبية. تعاني من هذه الأسعار، مما يجعل التمويل والتغطية صعبين. أعتقد أن أعضاء الفدرالي سيراجعون قراراتهم خلال اجتماعهم المقبل، حتى إذا كانت بيانات التضخم غير مرضية، خصوصًا إذا حدث شيء جديد وأصاب بنكًا آخر بمشكلة. في هذه الحالة، سيبدأ المسرحية وسيرفع الستار على تأثير دوِّمِينُو في هذا القطاع بكل سرعة، كبرق يضيء السماء.

نتمنى أن تكونوا استمتعتم بالقراءة واستفدتم من النصائح والخبرات التي قدمناها لكم حول تداول الفوركس
ولا تترددوا في الاتصال بخبرائنا في الأسهم الذهبية للوساطة المالية لمزيد من المعلومات والاستفسارات. شكرا لثقتكم بنا.

Loading

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *