التحليل الأساسي

التحليل الأساسي يُعد أحد الأدوات الرئيسية في سوق الفوركس والتي يعتمد عليها المستثمرون لفهم وتحليل الأحداث الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تؤثر على قيمة العملات الأجنبية. يستند التحليل الأساسي على متابعة الأخبار الاقتصادية الهامة وتحليلها لتحديد تأثيرها على سوق العملات، وهو ما يساعد في اتخاذ القرارات الاستثمارية الصائبة. وبالنظر إلى أهمية التحليل الأساسي في سوق الفوركس، يمكن القول إنه يُعد أداة حاسمة لتحقيق نجاح واستمرارية الاستثمار في هذا السوق المتقلب والمعقد

تاريخ التحليل الأساسي في سوق الفوركس

يعود تاريخ التحليل الأساسي في سوق الفوركس إلى العصور القديمة، حيث كانت العملات الأجنبية تتداول بالفعل في المدن القديمة كالرومان والإغريق. ومنذ ذلك الحين، تطورت الأساليب المستخدمة في التحليل الأساسي وتعددت العوامل التي يتم مراقبتها وتحليلها.

وفي القرن العشرين، بدأت التكنولوجيا تلعب دوراً كبيراً في تحليل الأسواق المالية، وخاصة بعد ظهور الإنترنت. ومن خلال استخدام الإنترنت، أصبح من الممكن الوصول إلى المعلومات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية بشكل أسرع وأسهل، وهذا ما جعل من التحليل الأساسي أداة مهمة وأساسية للتداول في سوق الفوركس.

وفي الوقت الحالي، يمكن الوصول إلى العديد من المصادر الاقتصادية والأخبارية عبر الإنترنت، وهذا يساعد على متابعة الأحداث الاقتصادية بشكل دقيق ومنتظم، ويتيح للمتداولين فرصة لاتخاذ قرارات مستنيرة بشأن التداول في سوق الفوركس.

ومع استمرار تطور التكنولوجيا وظهور الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، من المتوقع أن يتم تحسين وتطوير أدوات التحليل الأساسي في المستقبل، مما يجعل من الأسهل تحديد العوامل التي تؤثر على سوق العملات واتخاذ القرارات الصائبة في سوق الفوركس.

أنواع الأخبار الاقتصادية التي يتم مراقبتها في التحليل الأساسي

يتم مراقبة العديد من الأخبار الاقتصادية في التحليل الأساسي في سوق الفوركس، ويمكن تقسيمها إلى عدة فئات، وهي:

الأخبار الاقتصادية العامة :

خبر التضخم : 

التضخم هو زيادة عامة ومستمرة في أسعار السلع والخدمات في اقتصاد معين، ويتم قياسها بواسطة مؤشرات الأسعار، مثل مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) ومؤشر أسعار المنتجين (PPI). وتعد الزيادة المفرطة في معدلات التضخم أحد أهم التحديات التي تواجه الاقتصادات في جميع أنحاء العالم، حيث يؤدي ذلك إلى تدهور القدرة الشرائية للعملات وانخفاض الثقة في الاقتصاد.

وتتأثر قيمة العملات الأجنبية بشكل كبير بتقلبات معدلات التضخم، حيث يؤدي ارتفاع معدلات التضخم إلى انخفاض قيمة العملات الأجنبية، نظراً لأن السلع والخدمات تصبح أكثر تكلفة، وبالتالي يصبح شراءها باهظ الثمن. وعلى العكس من ذلك، يؤدي انخفاض معدلات التضخم إلى ارتفاع قيمة العملات الأجنبية، حيث تصبح السلع والخدمات أقل تكلفة، ويصبح بإمكان الناس شراؤها بسهولة أكبر.

ويعتبر خبر التضخم من أهم الأخبار الاقتصادية التي يتم مراقبتها في التحليل الأساسي في سوق الفوركس، حيث يمكن أن يؤدي إلى تقلبات كبيرة في قيمة العملات الأجنبية. ولذلك، يتابع المستثمرون والمتداولون بشكل مستمر تقارير التضخم ومؤشرات الأسعار الاقتصادية، ويقومون بتحليلها بدقة لتحديد الاتجاه العام للسوق واتخاذ القرارات اللازمة بشأن تداول العملات في سوق الفوركس.

خبر معدلات البطالة : 

معدلات البطالة هي عبارة عن نسبة العمال الذين لا يعملون ويبحثون عن عمل إلى إجمالي عدد العمال في البلد. وهي تعتبر مؤشراً اقتصادياً مهماً لقياس صحة الاقتصاد في بلد ما، حيث تؤثر على الإنفاق الاستهلاكي والنمو الاقتصادي وتؤثر بشكل كبير على اتجاه السياسة الاقتصادية والتخطيط للمستقبل.

يتم قياس معدلات البطالة عادة من خلال استطلاعات العمل التي تجريها الحكومات والمؤسسات الاقتصادية في بلد معين. وتنتشر هذه المؤشرات في تقارير وثائقية تنشر بشكل دوري من قبل الجهات الرسمية، ويقوم المتداولون في سوق الفوركس بمتابعة هذه التقارير للتنبؤ باتجاه السوق.

يؤثر معدلات البطالة بشكل كبير على قيمة العملات الأجنبية، فعندما يكون هناك مستوى عالٍ من البطالة، يكون هناك زيادة في المعروض من العمالة، مما يؤدي إلى انخفاض في أسعار الأجور وزيادة في المنافسة بين العمال على الوظائف المتاحة. وعلى العكس من ذلك، عندما تنخفض معدلات البطالة، يكون هناك نقص في المعروض من العمالة، مما يؤدي إلى زيادة في الأجور وتحسين شروط العمل.

ومن المهم الإشارة إلى أن معدلات البطالة ليست العامل الوحيد الذي يؤثر على قيمة العملات الأجنبية في سوق الفوركس، وإنما تؤثر أيضاً على قيمة العملات الأخبار الأخرى مثل معدلات التضخم والنمو الاقتصادي والفوائد والديون العامة

خبر النمو الاقتصادي : 

النمو الاقتصادي هو مؤشر مهم يتم مراقبته في التحليل الاقتصادي الأساسي، ويشير إلى زيادة إجمالي الإنتاج الاقتصادي لدولة معينة خلال فترة زمنية محددة. ويتم قياس النمو الاقتصادي بنسبة الزيادة في الناتج المحلي الإجمالي للدولة، ويعتبر النمو الاقتصادي مؤشراً على صحة الاقتصاد وقدرته على النمو والتطور.

ويعتمد النمو الاقتصادي على العديد من العوامل، مثل الاستثمار والابتكار والتكنولوجيا والتعليم والتدريب وغيرها، ويؤثر النمو الاقتصادي على العديد من جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية في الدولة، مثل مستوى العيش والفرص الوظيفية والتعليم والصحة والبيئة.

وتصدر العديد من التقارير والإحصائيات حول النمو الاقتصادي للدول، وتقوم المؤسسات المالية والمصارف بتحليل هذه البيانات وتوقعات النمو المستقبلي، ويتم استخدام هذه المعلومات في صنع القرارات المالية والاستثمارية.

ويتم متابعة خبر النمو الاقتصادي بشكل كبير في سوق الفوركس، حيث يتم تحليل الأثر المحتمل لهذا الخبر على قيمة العملة الوطنية للدولة المعنية، حيث يمكن أن يؤدي النمو الاقتصادي المتوقع إلى ارتفاع قيمة العملة، بينما يمكن أن يؤدي النمو الاقتصادي المنخفض إلى انخفاض قيمة العملة. وبالتالي، يتم مراقبة هذا الخبر بعناية من قبل المتداولين في سوق الفوركس لاتخاذ القرارات المالية الصحيحة

أيضًا، يمكن أن يؤثر النمو الاقتصادي على سياسات البنوك المركزية في تحديد مستويات الفائدة، حيث يمكن أن يرفع النمو الاقتصادي المرتفع مستويات الفائدة للحفاظ على استقرار الأسعار، بينما يمكن أن يخفض النمو الاقتصادي المنخفض مستويات الفائدة لتحفيز الاقتصاد. وبالتالي، يمكن أن يؤثر هذا الخبر على أسواق العملات والأسواق المالية بشكل عام.

علاوة على ذلك، يتم تحليل النمو الاقتصادي في السياق العالمي، حيث يمكن للنمو الاقتصادي في دول أخرى أن يؤثر على الأسواق العالمية وقيمة العملات الأخرى. ومن خلال تحليل النمو الاقتصادي وتأثيره على الأسواق، يمكن للمتداولين في سوق الفوركس تحديد الفرص الاستثمارية واتخاذ القرارات المالية الصحيحة.

خبر الديون العامة : 

خبر الديون العامة هو من بين الأخبار الاقتصادية الهامة التي يتم متابعتها في سوق الفوركس، وذلك لأنه يؤثر على اقتصاد الدولة المعنية ويؤثر بالتالي على قيمة العملة الوطنية. تعني الديون العامة المبالغ المستحقة للدولة من جهات دين مختلفة مثل المؤسسات المالية الدولية والحكومات الأخرى والمستثمرين الأجانب.

عندما يرتفع مستوى الديون العامة لدولة ما، فإن ذلك يعني أن الحكومة تقوم بالاقتراض بشكل متزايد لتمويل ميزانية الدولة وتوفير الخدمات العامة، مما يؤدي إلى زيادة الضغط على اقتصاد الدولة وتقليل قيمة العملة الوطنية. وعلى العكس، إذا تمكنت الحكومة من تقليل مستوى الديون العامة، فإن ذلك يعني تحسين الوضع المالي للدولة وزيادة ثقة المستثمرين وتعزيز قيمة العملة.

بالإضافة إلى ذلك، يتم مراقبة خبر الديون العامة على المستوى العالمي، حيث يؤثر على الاقتصاد العالمي بشكل كبير، ويمكن أن يؤدي إلى تقلبات في أسواق العملات والأسهم والسلع الأساسية. وبناءً عليه، فإن المتداولين في سوق الفوركس يتابعون خبر الديون العامة بعناية ويحللون آثاره المحتملة على الاقتصاد وقيمة العملة، ويتخذون القرارات المالية الصحيحة استنادًا إلى هذه التحليلات.

خبر الفائدة :

يتعلق خبر الفائدة بالقرارات التي تتخذها البنوك المركزية بشأن معدلات الفائدة التي تفرضها على الودائع المصرفية والقروض التي تمنحها. يتم تحديد معدلات الفائدة بناءً على العوامل الاقتصادية المحلية والعالمية، وتؤثر هذه المعدلات على نشاط الاقتصاد بشكل عام.

عندما ترتفع معدلات الفائدة، يزيد تكلفة الاقتراض وتصبح الودائع المصرفية أكثر جاذبية، ويؤدي ذلك إلى تباطؤ النمو الاقتصادي. بالمقابل، عندما تنخفض معدلات الفائدة، يتم تحفيز الإنفاق والاستثمار ويزيد النمو الاقتصادي. وبالتالي، فإن خبر الفائدة يعتبر أمرًا مهمًا للغاية في سوق الفوركس، حيث يتم تحليل أثر هذا الخبر على قيمة العملة الوطنية واتخاذ القرارات المالية المناسبة.

خبر مؤشر أسعار المستهلكين : 

بالنسبة لخبر مؤشر أسعار المستهلكين، فهو يشير إلى تغيرات في أسعار السلع والخدمات التي يشتريها المستهلكون بشكل عام في الاقتصاد. يعتبر هذا المؤشر من المؤشرات الحيوية في الاقتصاد، حيث يستخدم كمقياس لمعدل التضخم في البلدان.

يتم حساب مؤشر أسعار المستهلكين من خلال تتبع تغيرات في أسعار سلع محددة مثل الغذاء والملابس والإسكان والرعاية الصحية والترفيه والنقل وغيرها. يتم تحديث المؤشر بشكل دوري، ويتم استخدامه كمقياس لمعدل التضخم في الاقتصاد.

يعتبر مؤشر أسعار المستهلكين أحد العوامل التي تؤثر على السياسات النقدية والمالية في الدول، حيث يتم استخدامه لاتخاذ قرارات بشأن معدلات الفائدة وسياسات النقد والمالية الأخرى. على سبيل المثال، إذا كانت نسبة التضخم مرتفعة بشكل كبير، فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى زيادة معدلات الفائدة في محاولة للحد من التضخم.

يتابع المستثمرون والمتداولون في الأسواق المالية عادةً خبر مؤشر أسعار المستهلكين بعناية، حيث يمكن أن يؤثر على أسعار العملات والأسهم والسلع الأخرى. ولذلك، يمكن أن تحرك أخبار هذا المؤشر سوق الفوركس والأسواق المالية الأخرى بشكل كبير.

خبر مبيعات المنازل : 

خبر مبيعات المنازل يشير إلى حجم وقيمة المنازل التي تم بيعها في فترة زمنية محددة، ويعتبر مؤشراً هاماً لصحة قطاع العقارات واقتصاد البلدان. وعادة ما يتم تتبع هذا الخبر من قبل الحكومات والمؤسسات المالية والمستثمرين والمواطنين، حيث يمكن استخدامه كمؤشر لصحة الاقتصاد بشكل عام.

يتأثر حجم مبيعات المنازل بعدد من العوامل المختلفة، مثل الأسعار، الفائدة على الرهن العقاري، معدلات البطالة، ومعدلات النمو الاقتصادي، بالإضافة إلى العوامل الاجتماعية والسياسية. ويمكن لتحركات سوق المنازل أن تؤثر على الاستهلاك والنفقات الاستهلاكية للأسر، وبالتالي تؤثر على النمو الاقتصادي.

بشكل عام، يتم تحليل حجم مبيعات المنازل من قبل المحللين الماليين باستخدام مختلف المؤشرات والأرقام، مثل الأسعار المتوسطة والعدد الإجمالي للمبيعات والتغير في حجم المبيعات على أساس سنوي أو شهري. ويتم استخدام هذه الأرقام لتحليل صحة الاقتصاد وتوقعات النمو الاقتصادي والتضخم. وتتغير أسعار المنازل على أساس مستمر، ويتم تحديث الأرقام بشكل متكرر من قبل الجهات المسؤولة.

خبر الناتج الإجمالي :

الناتج الإجمالي (Gross Domestic Product) هو إجمالي القيمة الاقتصادية لجميع السلع والخدمات الناتجة في دولة معينة خلال فترة زمنية محددة، ويعد من أهم المؤشرات الاقتصادية التي يتم استخدامها لتحديد حالة الاقتصاد العام للدولة. يتم حساب الناتج الإجمالي عن طريق جمع الناتج القومي للدولة مع جميع العوامل الأخرى المستوردة من الخارج وطرح الصادرات.

يمكن استخدام الناتج الإجمالي لتقييم حجم الاقتصاد في الدولة واتجاهه، حيث يعد ارتفاع الناتج الإجمالي إشارة إيجابية على صحة الاقتصاد العام، في حين يشير الانخفاض في الناتج الإجمالي إلى وجود مشاكل في الاقتصاد العام. كما يستخدم الناتج الإجمالي في تحليل النمو الاقتصادي، حيث يمكن استخدام الزيادة في الناتج الإجمالي لتحديد مدى نمو الاقتصاد الدولي.

بشكل عام، يتم مراقبة الناتج الإجمالي بعناية من قبل المتداولين والمحللين في الأسواق المالية لتحديد تأثيره على العملات والأسهم والسلع الأخرى في الأسواق المالية. وتعد تقارير الناتج الإجمالي للدول من بين أكثر التقارير الاقتصادية أهمية، حيث يحددون حجم الاستثمار في الدولة ويعتبر هذا التقرير مؤشرًا على قوة الاقتصاد العام للدولة.

خبر فرص العمل JOLTs :

JOLTs هو اختصار لـ “Job Openings and Labor Turnover Survey” وهو تقرير يتم إصداره بشكل شهري من قبل وزارة العمل الأمريكية. يتضمن هذا التقرير العديد من المعلومات المهمة حول حالة سوق العمل في الولايات المتحدة، بما في ذلك عدد فرص العمل الشاغرة، ومعدلات الاستقالة والتبديل الوظيفي والعديد من المؤشرات الأخرى.

تعد فرص العمل JOLTs مؤشرًا مهمًا لصحة سوق العمل الأمريكية وللتنبؤ باتجاهات الاقتصاد الأمريكي. فعندما تكون هناك فرص عمل شاغرة بكثرة، يعني ذلك أن هناك حاجة متزايدة إلى العمالة، مما يشير إلى ارتفاع معدلات النمو الاقتصادي وعادةً ما يؤدي إلى ارتفاع أجور العاملين.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام JOLTs لتتبع تغيرات العرض والطلب في سوق العمل. فعندما ينخفض عدد فرص العمل الشاغرة، فإن هذا يشير إلى زيادة المنافسة بين العاملين للحصول على وظائف قليلة، مما يمكن أن يؤدي إلى تراجع أجور العاملين وعادةً ما يكون انعكاسًا لركود في الاقتصاد.

في النهاية، يمكن القول إن فرص العمل JOLTs تعد مؤشرًا مهمًا لصحة سوق العمل الأمريكية وللتنبؤ باتجاهات الاقتصاد الأمريكي، وتستخدمه الحكومة والاقتصاديون والمستثمرون والمسؤولون الأكاديميون لتحليل حالة سوق العمل واتخاذ القرارات المناسبة.

الأخبار النقدية :

تحركات البنوك المركزية : 

ودورها في تحديد سياسات النقد وتأثيرها على الاقتصاد والعملات. تعتبر البنوك المركزية هي المؤسسات المسؤولة عن تحديد وتنفيذ السياسات النقدية للدولة. وهي تستخدم مجموعة من الأدوات النقدية لتحقيق أهدافها في الاستقرار النقدي وتحسين النمو الاقتصادي.
ومن أهم تحركات البنوك المركزية هو تغيير معدلات الفائدة، حيث يتم رفع أو خفض معدلات الفائدة بهدف التحكم في النمو الاقتصادي والتضخم. فعلى سبيل المثال، إذا كان هناك ارتفاع في معدل التضخم فإن البنك المركزي قد يقرر رفع معدل الفائدة لتحفيز النمو الاقتصادي وخفض التضخم.

وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للبنوك المركزية اتخاذ إجراءات نقدية أخرى مثل زيادة أو تقليل الإمداد النقدي وشراء أو بيع العملات الأجنبية في السوق. وتلك التحركات يمكن أن تؤثر بشكل كبير على سوق العملات الأجنبية، حيث يمكن أن تؤدي إلى تحركات كبيرة في أسعار العملات.

علاوة على ذلك، تقوم البنوك المركزية أيضاً بالإعلان عن التوجهات المستقبلية للسياسة النقدية والاقتصادية، وهذا يساعد على توجيه المستثمرين والتجار في اتخاذ القرارات الاستثمارية الصحيحة في سوق العملات.
ايضآ ، يمكن لتحركات البنوك المركزية أن تؤثر على الثقة في الاقتصاد والعملة، حيث أن تخفيض معدلات الفائدة يمكن أن يؤدي إلى زيادة الاقتراض والإنفاق، مما يؤدي إلى تعزيز النمو الاقتصادي، في حين يمكن أن يؤدي رفع معدلات الفائدة إلى تباطؤ النمو الاقتصادي وتراجع الثقة في العملة. ولذلك، فإن تحركات البنوك المركزية تعد عاملاً هاماً في تحديد قيمة العملات الأجنبية، ويمكن استخدام هذه المعلومات لاتخاذ قرارات استثمارية في الفوركس.

معدلات الفائدة : 

يعد معدل الفائدة أحد العوامل الرئيسية التي تؤثر على القيمة النقدية للعملات. ففي الأساس، يمثل معدل الفائدة سعر الاقتراض لدى البنوك المركزية، ويعتمد على العديد من العوامل الاقتصادية مثل معدلات التضخم والنمو الاقتصادي ومعدلات البطالة وغيرها.

وعادةً ما يتم تحديد معدلات الفائدة من قبل البنوك المركزية للحفاظ على استقرار الاقتصاد وضمان استمرار نموه. ويمكن لارتفاع معدل الفائدة أن يجعل عملة ما أكثر جاذبية للمستثمرين الذين يتطلعون إلى العوائد العالية على الاستثمارات، مما يزيد من الطلب على هذه العملة ويؤدي إلى ارتفاع قيمتها. بالمقابل، يمكن لخفض معدل الفائدة أن يقلل من جاذبية العملة ويؤدي إلى انخفاض قيمتها.

وتتباين تأثيرات معدلات الفائدة على العملات بشكل كبير، حيث يمكن لارتفاع معدلات الفائدة في بعض الحالات أن تساعد في زيادة قيمة العملة، فيما يمكن لارتفاعها في حالات أخرى أن يؤدي إلى انخفاض قيمة العملة.
وبما أن البنوك المركزية تقوم بتحديد معدلات الفائدة بشكل دوري، فإن المستثمرين في سوق الفوركس يتابعون بانتظام الإعلانات النقدية وقرارات البنوك المركزية للحصول على إشارات حول توجهاتها المستقبلية فيما يتعلق بمعدلات الفائدة والتي قد تؤثر بشكل كبير على قيمة العملات الأجنبية.

سياسات النقدية للبنوك : 

سياسات النقد تتعلق بالقرارات والإجراءات التي تتخذها البنوك المركزية لضبط المعروض النقدي والتحكم في نشاط الاقتصاد والحفاظ على الاستقرار المالي في البلد. ومن بين هذه السياسات:

1- سياسة سعر الفائدة: وهي السياسة التي تتمثل في تحديد معدلات الفائدة التي تفرضها البنوك المركزية على القروض والودائع، ويتم ذلك بغرض تنظيم الإنفاق والاستثمار والتضخم والنمو الاقتصادي في البلد.

2- سياسة السيولة: وهي السياسة التي تتعلق بكمية النقد المتاح في الاقتصاد وسرعة التداول في الأسواق المالية، ويمكن للبنوك المركزية أن تزيد أو تخفض المعروض النقدي في الاقتصاد عن طريق شراء أو بيع السندات الحكومية أو العملات الأجنبية.

3- سياسة سعر الصرف: وهي السياسة التي تتعلق بتحديد قيمة العملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية، ويمكن للبنك المركزي أن يتدخل في السوق لتثبيت سعر الصرف في حالة تحركات غير مرغوب فيها.

4- سياسة الاحتياطي النقدي: وهي السياسة التي تتعلق بتكوين الاحتياطي النقدي الذي يتمثل في العملات الأجنبية والذهب والأصول الأجنبية الأخرى، ويستخدم هذا الاحتياطي لتوفير الاستقرار المالي ولتمويل العجز في الميزانية ولتحمل الصدمات الاقتصادية.

علاوة على ذلك، تشمل سياسات النقد أيضًا العمليات المالية للبنوك المركزية، مثل شراء الأصول وبيعها وتغيير حجم العرض النقدي. على سبيل المثال، يمكن للبنك المركزي زيادة الكمية النقدية في الاقتصاد عن طريق شراء السندات الحكومية، وهذا قد يؤدي إلى تقليل قيمة العملة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للبنك المركزي أن يحدد سعر الفائدة، وهو أساسي في تحديد قيمة العملة. على سبيل المثال، إذا رفع البنك المركزي معدل الفائدة، فسيزيد الاستثمار في العملة ويرتفع سعرها.
يعتبر فهم سياسات النقد مهمًا للمستثمرين في سوق الفوركس، حيث يمكنهم استخدام هذه المعلومات لاتخاذ قرارات استثمارية صحيحة وتحقيق أرباح.

الأخبار السياسية :

  • الأخبار السياسية تشمل الأحداث والتغييرات السياسية المهمة في العالم، والتي يمكن أن تؤثر على الاقتصاد بشكل عام وعلى قيمة العملات الأجنبية بشكل خاص. ومن أمثلة الأحداث السياسية المهمة التي يمكن أن تؤثر على العملات الأجنبية هي:
    1. الانتخابات:

      حيث تؤثر نتائج الانتخابات على الاقتصاد والعملات الأجنبية، حيث يمكن أن تؤدي النتائج المفاجئة إلى تغييرات حادة في سوق العملات.

    2. التغييرات الحكومية:

      تغيير الحكومة في بلد ما يمكن أن يؤدي إلى تغييرات في السياسات الاقتصادية، وهذا بدوره يؤثر على العملات الأجنبية التي ترتبط بالبلد المعني.

    3. التوترات الجيوسياسية:

      توترات الحرب والصراعات والتحديات الأمنية الدولية تؤثر بشكل كبير على العملات الأجنبية، وخاصة على العملات التي تنتمي إلى البلدان المعنية بالتوتر.

    4. التغييرات الاقتصادية:

      يمكن أن تتأثر العملات الأجنبية بالتغييرات الاقتصادية في البلدان الأخرى، وذلك عندما يتم تغيير السياسات الاقتصادية وتقلص أو زيادة الإنفاق الحكومي وزيادة الضرائب.

    وبشكل عام، يمكن القول أن الأحداث السياسية الهامة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على قيمة العملات الأجنبية، ويجب أن يأخذ المتداولون والمستثمرون هذه العوامل بعين الاعتبار عند اتخاذ قراراتهم الاستثمارية في سوق الفوركس.

  • الأخبار الصناعية :

    وتشمل عدة عوامل، مثل الإنتاج والصادرات والواردات ومبيعات التجزئة والإنفاق الحكومي ومؤشرات الأسهم والسندات والسلع الأولية وغيرها، والتي تتأثر بعدة عوامل اقتصادية وسياسية.

    تشمل الأخبار الصناعية العديد من العوامل التي تؤثر على سوق الفوركس، حيث تتعلق هذه الأخبار بالإنتاج والصادرات والواردات ومبيعات التجزئة والإنفاق الحكومي ومؤشرات الأسهم والسندات والسلع الأولية والكثير من العوامل الأخرى التي يتم تتبعها بشكل دوري من قبل المتداولين في سوق الفوركس.

    على سبيل المثال، إذا ارتفعت معدلات الإنتاج في دولة ما، فمن المتوقع أن تزداد الطلب على العملة الخاصة بهذه الدولة، مما يؤدي إلى ارتفاع قيمتها مقابل العملات الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، فإن التغيرات في الصادرات والواردات ومبيعات التجزئة والإنفاق الحكومي يمكن أن تؤثر أيضًا على قيمة العملات الأجنبية.

    وعلاوة على ذلك، فإن مؤشرات الأسهم والسندات والسلع الأولية وغيرها من الأصول المالية يمكن أن تؤثر على سوق الفوركس. فعلى سبيل المثال، إذا كانت مؤشرات الأسهم في دولة ما ترتفع، فمن المحتمل أن يزيد الطلب على العملة الخاصة بهذه الدولة، وبالتالي يمكن أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع قيمتها مقابل العملات الأخرى.

    ومن المهم الإشارة إلى أن العوامل الاقتصادية والسياسية المذكورة في هذه الفقرة ليست جميعها، فهناك الكثير من العوامل الأخرى التي يمكن أن تؤثر على قيمة العملات في سوق الفوركس. وبالتالي، يتعين على المتداولين مراقبة جميع الأخبار الصناعية

كيف تؤثر الأخبار الاقتصادية على العملات ؟ 

بشكل عام، تؤثر الأخبار الاقتصادية على العملات بسبب التأثير الذي تحدثه على الاقتصاد العالمي بأكمله. فعلى سبيل المثال، إذا تم الإعلان عن تحسن في الناتج المحلي الإجمالي لدولة ما، فمن المحتمل أن يزيد ذلك من الطلب على العملة الخاصة بهذه الدولة ويؤدي إلى زيادة قيمتها مقابل العملات الأخرى.

من بين أنواع الأخبار الاقتصادية التي تؤثر على العملات، يمكن ذكر الناتج المحلي الإجمالي، ومؤشر أسعار المستهلكين، والفائدة، ومعدلات البطالة، والمبيعات بالتجزئة، والتجارة الدولية، وغيرها. فعلى سبيل المثال، إذا كان هناك زيادة في معدلات البطالة، فمن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى تقليل الطلب على العملة المرتبطة بالدولة المعنية، وبالتالي قد ينخفض سعرها.

يمكن للمتداولين في سوق الفوركس استخدام هذه المعلومات لاتخاذ قرارات استثمارية. فعلى سبيل المثال، إذا كان المستثمر يعتقد أن هناك زيادة في الناتج المحلي الإجمالي لدولة ما، فمن المحتمل أن يقوم بشراء العملة المرتبطة بهذه الدولة، وعلى العكس من ذلك، إذا كان المستثمر يتوقع انخفاضًا في الفائدة، فمن المحتمل أن يقوم ببيع العملة المرتبطة بالدولة المعنية.

يجب على المتداولين في سوق الفوركس أن يتابعوا الأخبار الاقتصادية بانتظام ويحللوا تأثيرها على الأسواق. كما ينبغي أن يتذكروا أن الأخبار الاقتصادية يمكن أن تتغير بسرعة ,
على سبيل المثال، عندما ترتفع معدلات التضخم، يتوقع المستثمرون أن يتم رفع أسعار الفائدة للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي، وبالتالي يزيد الاهتمام بالعملة، مما يرفع قيمتها في السوق. وعندما ترتفع معدلات النمو الاقتصادي، فإن ذلك يشير إلى أن الاقتصاد يعمل بكامل طاقنه .

التحليل الأساسي مقابل التحليل الفني :

التحليل الأساسي والفني هما الطريقتان الأساسيتان لتحليل الأسواق المالية في الفوركس وغيرها من الأسواق.

الأساسي يتمحور حول دراسة المتغيرات الاقتصادية والسياسية والمؤسسية التي تؤثر على سوق العملات، وهذا يشمل معدلات الفائدة والتضخم والتجارة الدولية والنمو الاقتصادي والسياسة النقدية والسياسة الحكومية وغيرها. يتم تحليل هذه المتغيرات وتقييم تأثيرها المحتمل على العملات وسوق الفوركس بشكل عام. ومن ثم، يستنتج المتداولون إذا كانت العملة ستتحرك لأعلى أو لأسفل وفقًا لتوقعاتهم.

أما التحليل الفني، فيستند إلى دراسة تاريخ الأسعار والمؤشرات الفنية والأنماط الرسمية التي يتم تشكيلها على الرسم البياني للأسعار. يهدف هذا التحليل إلى الكشف عن الاتجاهات القادمة في السوق والتنبؤ بحركة السعر، ويتم ذلك من خلال استخدام الأدوات المختلفة مثل المتوسطات المتحركة ومؤشرات القوة النسبية ومؤشر الانحراف المعياري وغيرها.

على الرغم من أن التحليل الأساسي والتحليل الفني يستخدمان من قبل المتداولين بشكل متزايد، إلا أنهما يختلفان في العديد من الجوانب. يعتبر التحليل الأساسي أكثر ملائمة للمتداولين الذين يبحثون عن معرفة المزيد عن الأحداث الحالية وتأثيرها على الأسواق المالية، بالنسبة للمتداولين الذين يستخدمون التحليل الفني، فإنهم يتمركزون حول اكتشاف الأنماط والاتجاهات في الأسعار والمؤشرات التقنية وتحديد نقاط الدخول والخروج وتحديد مستويات الدعم والمقاومة. ويستخدم المتداولون في التحليل الفني عددًا من الأدوات والمؤشرات التقنية مثل خطوط الاتجاه والمتوسطات المتحركة ومؤشرات الزخم والتذبذب والإشارات الشمعدانية وغيرها، والتي تساعدهم على تحليل الرسم البياني للأسعار والتنبؤ باتجاهات الأسعار المستقبلية.

بالمقابل، يركز التحليل الأساسي على تحليل البيانات الاقتصادية والسياسية والمالية وغيرها لتقييم صحة الاقتصاد والشركات والأسواق. ويعتمد المحللون الأساسيون على الأخبار والتقارير الاقتصادية والمؤشرات الأساسية مثل التضخم والنمو الاقتصادي والتوظيف والفوائد والديون العامة وغيرها لتحليل السوق واتخاذ القرارات الاستثمارية. ويعتبر التحليل الأساسي أكثر شمولاً وتفصيلاً من التحليل الفني ويتطلب معرفة عميقة بالاقتصاد والشركات والأسواق.

ولا يعتبر التحليل الأساسي والفني بديلاً لبعضهما البعض، بل يمكن استخدامهما معًا لتحليل الأسواق واتخاذ القرارات الاستثمارية الأكثر دقة وفعالية

أدوات التحليل الأساسي :

التحليل الأساسي هو العملية التي يستخدم فيها المتداولون المعلومات الاقتصادية والسياسية والمالية لتحديد قيمة الأصول وتوقع حركتها في المستقبل. وتتضمن أدوات التحليل الأساسي العديد من المؤشرات والأدوات التي يستخدمها المتداولون لفهم الأحداث والتغييرات التي يمكن أن تؤثر على سوق الأسهم والأصول الأخرى.

ومن أهم الأدوات التي يستخدمها المتداولون في التحليل الأساسي هي:

التقويم الاقتصادي:

وهو أداة تتضمن مؤشرات اقتصادية مختلفة، مثل معدلات البطالة والناتج المحلي الإجمالي ومعدلات التضخم وغيرها، والتي تصدر بشكل دوري من قبل الحكومات والهيئات الاقتصادية والبنوك المركزية. يستخدم المتداولون هذه المؤشرات لتقييم الوضع الاقتصادي العام وتحديد التوقعات المستقبلية للأسواق.

تقارير البنوك المركزية:

وتشمل هذه التقارير قرارات البنوك المركزية بشأن سياسات الفائدة والسياسات النقدية والاحتياطيات النقدية وغيرها. يستخدم المتداولون هذه التقارير لفهم التغييرات في الأسعار وتوقع حركة الأسواق.

التقارير الاقتصادية الأخرى:

تتضمن هذه التقارير معلومات حول الشركات والصناعات والأسواق العالمية، وتشمل تقارير المنظمات الدولية مثل صندوق النقد الدولي والمنظمة الأوروبية للتعاون الاقتصادي والتنمية.يستخدم المتداولون هذه التقارير لتقييم الصحة الاقتصادية للدول والصناعات والشركات وتوقع حركة الأسعار المستقبلية. كما يمكن استخدام مؤشرات مثل مؤشرات الأسهم والسندات والعملات لتقييم أداء السوق وتوقع حركة الأسعار المستقبلية. ويستند التحليل الأساسي على فهم عوامل العرض والطلب والأحداث الاقتصادية والسياسية التي تؤثر على الأسعار.

الخلاصة : 

يعد التحليل الأساسي أحد الأدوات الهامة للمستثمرين في اتخاذ قرارات الاستثمار، حيث يساعدهم على تقييم الأسهم والأسواق والشركات وتحديد قيمتها الحقيقية والتوقعات المستقبلية لها. وعلى الرغم من أنه يتطلب معرفة واسعة بالاقتصاد والشركات والأحداث السياسية، إلا أنه يمكن أن يكون أداة قوية للمستثمرين الذين يبحثون عن الاستثمار في المدى الطويل.
على الجانب الآخر، يستخدم التحليل الفني الرسوم البيانية والمؤشرات الفنية لتحليل حركة الأسعار واكتشاف الأنماط والاتجاهات التي قد تشير إلى تغيير في الاتجاه السعري المستقبلي. ومن أدوات التحليل الفني الشائعة هي المتوسطات المتحركة ومؤشر قوة العملة النسبية ومؤشرات الاستوكاستيك ومؤشرات الماكد وغيرها. وعلى الرغم من أنه يمكن استخدام التحليل الفني في الاستثمار في المدى القصير، إلا أنه يجب أن يتم استخدامه بحذر،

تنويه أخير حول تقارير البنوك المركزية :

بالإضافة إلى ذلك، يمكن لتقارير البنوك المركزية أن تكون موضع نظر وتأويل مختلفين من قبل المتداولين والمحللين. ويمكن أن يكون معرضًا للخطأ والتأثر بالتدخل السياسي والضغوطات الخارجية. ولذلك، يجب أن يتم استخدام التحليل الأساسي بحذر وبتوخي الحذر، ولا ينبغي الاعتماد عليه كمصدر وحيد لاتخاذ القرارات الاستثمارية. بدلاً من ذلك، يمكن تقديم التحليل الأساسي كجزء من الصورة العامة للمتداول، ويجب أن يتم استخدامه بجانب التحليل الفني والعوامل الأخرى لاتخاذ القرارات الاستثمارية الصحيحة.

الأسهم الذهبية للوساطة المالية  – GOLDEN STOCKS :

تشرف شركة الأسهم الذهبية للوساطة المالية بتقديم خدمات الوساطة في سوق الفوركس والتي تعد من بين أهم الأسواق المالية في العالم. نحن نهدف إلى تقديم خدمات عالية الجودة لعملائنا من خلال فريق متخصص ومتميز في هذا المجال. ونحن نؤمن بأهمية الشفافية والمصداقية في علاقتنا مع عملائنا، لذلك نسعى دائماً لتقديم أفضل الحلول والخدمات المالية المناسبة لاحتياجاتهم وتطلعاتهم.

إذا كان لديك أي استفسارات أو أسئلة، يرجى عدم التردد في الاتصال بنا . كما يمكنكم زيارة موقعنا الإلكتروني للاطلاع على خدماتنا والمزيد من المعلومات حول الشركة وخدماتنا. نتطلع للعمل معكم وتقديم أفضل الحلول لاستثماراتكم المالية في سوق الفوركس.

Loading

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *